نصوص أدبية

لعنة الحبّ نحن

مها عزيز حسن ابراهيم الجبوري

رغد   هكذا كانت طفولتنا. ابتسامات زائفة تخفي آلامًا محفورة في الأعماق. كبرنا قبل الأوان.  عشقنا الغيوم ولم نكن نرى غير الغيوم السوداء. غنّينا الحبّ ولم نجده. طلبنا العونَ ولم ننَله. هل نحن ذنبٌ للحبّ؟ أو وجع الدنيا هو نصيبُنا؟   هكذا بدأت حكايتُنا. تزوّجت أمّي من أبي بالرغم من معارضة أهلِها هذا الزواج، وتركت

أقرأ المزيد

المدرسة مطلوبة عشائريًّا

نوال هادي حسن

الوقت في النهار بدأ يبتلع نفسه دون أن يعطينا إنذارًا، وأنا أقتل ما تبقى منه في الليل، لأستيقظ صباحًا على نغم تسبيح أمي وصوتها وهي تصرخ بي للذهاب إلى المدرسة؛ فهذه سنتي الأخيرة، سألتحق بعدها بالكلية لترميني أخيرًا مع أرتال الخريجين العاطلين عن العمل.   “لقد دفعنا دم قلبنا لأجلكَ”، هكذا تنغص أمي لحظاتي، وأنا أطالع

أقرأ المزيد

العبـاءة

دعاء أبو رغيف

ظهيرةَ كل يوم، أمام كلّية الإعلام، اعتادت الخالة خمائل أن تأتيه بالطعام وهو جالسٌ على الأسفلت، ضئيلٌ لا يبرح مكانهُ، مُلتحفًا عباءة استحال لونُها إلى رمادي فاقع، مبرقة بالأتربة، تُغطّيه من رأسِهِ إلى أخمص قدميْهِ وهو منطوٍ على نفسه داخلها. لا ينبس ببنت شفة وكأن الكلام سيخدِشُ ذكرياتِهِ ويثير مكامنَ ألمِهِ. ظلّ يضحكُ تارةً، وأخرى

أقرأ المزيد

زغاريد طائر الرفراف (ضفائر نعيمة)

خولة جاسم الناهي

لم تكن حفلة وضع الحناء هي التي جمعت بنات العائلة هذه المرة، وإنما كانت حفلة من نوع آخر، يمكن أن نسميها حفلة قص ضفائر.  فقد قررت الفتيات، وبدون سابق اتفاق، قص ضفائرهن.  لا أذكر السبب فعلًا؛ هل كان زيارة بعض الضيوف من العاصمة وقتها والإعجاب بقصات وتسريحات شعور بناتهم، أم هو أحد الأفلام العربية الرائجة

أقرأ المزيد