قلم امرأة ووطن
شيماء الحمامي
أنا ككاتبة
في الحب والسلام
أعلن رغبتي الكاملة
في أن أعيش فصول رواياتي في بلدٍ
يُتيح للمرأة
أن تتحوّل إلى زهرة
كلما خطرت في بالها الفكرة!
أن تكتب عن اسمها المنسي كأوراق خريف…
وعن تفاصيل هويّتها المجهولة!
عن دموع عينيها اللوزيّتين
حين هوت دون اكتراث
وسط سياداتٍ ادّعت الديموقراطية
في العرق والدين والجنس والصمت والكلام!
امرأة تكتب فصول رواياتها
في ليلة شتاءٍ رمادية
محتضنةً زهرة توليب بيضاء
منتشيةً عطرها الفواح
ملتحمةً بعود غصنها المستقيم
مندمجةً مع أشواكها المعدومة!
تكتب عن حب وطنها بعمق
وعن اشتياقهِ بقوة
فأنتم لا تعلمون كيف تشتاق امرأة مثلي
إلى وطنٍ
تنتهي الحروب على أعتاب بوابته الذهبية!
إلى وطنٍ
كانت تعلم منذ ولادته
أنه يجيد رسم الكلمات والبسمات
وماضيه يحكي قصة ألف قبلة وقبلة
وعلى أرضه تُشفى الجراح
ويهدأ الصياح
ويشرق في عتمة ليله الصباح!